هل سبق لك وأن سمعت عن التهاب الدم؟
يعتبر التهاب الدم من الحالات الطبية الخطيرة التي تنتج عن رد فعل مناعي لالتهاب معين، ويسبب تهتك في الأنسجة، وفشل الأعضاء، الذي قد يؤدي في النهاية للموت، ويبدأ التهاب الدم عندما يفرز الجسم مواد كيميائية مناعية لتحفيز جهاز المناعة على مهاجمة مسببات المرض البكتيرية، لكن قد يؤدي ذلك لتهييج جهاز المناعة في الجسم بشكل غير مسيطر عليه مسببا الضرر في الأنسجة والأعضاء، فقد يتجلط الدم في الأوعية الدموية فيها، فتقطع عنها الأكسجين والغذاء، وقد يتعطل أكثر من عضو معا في الحالات الشديدة مما يسبب مشاكل كبيرة في الجسم، أو حتى الموت.
- أعراض التهاب الدم
يوجد العديد من الأعراض التي ترافق الإصابة بالتهاب الدم، وذلك لأنه قد يبدأ من أي مكان في الجسم، وتشمل بعض هذه الأعراض:
- تسارع النفس
- تقلبات في الحالة العقلية للمريض
- حصر البول، أو قلته
- تغير في الحرارة، إما انخفاضها أو ارتفاعها
- الإعياء والتقيؤ
- الإسهال، أو توقف عمل الأمعاء
- انخفاض ضغط الدم
- الوذمة
- تناقص عدد الصفائح الدموية
- ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء
- ارتفاع مستوى السكر في الدم
- البطء في إعادة التروية للجسم
- الصدمة السمية في بعض الحالات الشديدة، والتي تشمل انخفاض ضغط الدم مسببة الصدمة التي قد تفقد بعض أعضاء الجسم المهمة لوظائفها الحيوية، مثل الرئتين، أو الجهاز العصبي المركزي، أو الكليتين، أو الكبد
- أسباب التهاب الدم
ينتج التهاب الدم عن الالتهابات البكتيرية، أو الالتهابات الفطرية أو الفيروسية مثل التهاب الكلية، أو الالتهاب الرئوي، أو عدوى التجويف البطني، ومن عوامل الخطر صغر أو كبر العمر، وضعف الجهاز المناعي، والمكوث في غرفة العناية المشددة، والعيش على الأجهزة الطبية مثل أنابيب التنفس، أو الإصابة بجروح أو حروق، أو لدى مرضى السكري.
- تشخيص المرض
يمكن تشخيص التهاب الدم عن طريق فحوصات الدم، أو بعض الفحوصات المخبرية الأخرى مثل فحص البول أو فحص إفرازات الجروح، أو فحص الإفرازات الرئوية، أو من خلال الصور الإشعاعية مثل الأشعة السينية التي تكشف عن وجود التهابات، أو الصور الطبقية التي تكشف عن وجود التهاب خاصة في البطن، أو التصوير التلفزيوني، أو الرنين المغناطيسي للكشف عن التهابات الأنسجة الرخوة.
- علاج المرض
يجب اللجوء للتدخل الطبي فورا عند تشخيص المرض، للحد من مضاعفاته، لأنه قد يهدد حياة المريض، وتشمل العلاجات الإجرائية الأدوية مثل المضادات الحيوية الشمولية، أو مضيقات الأوعية الدم لمحاولة رفع ضغط الدم، أو الإنسولين للحفاظ على مستوى السكر في الدم، أو مخفضات الألم، أو مثبطات جهاز المناعة، بالإضافة إلى بعض العلاجات الداعمة مثل مدعمات التنفس الميكانيكي، أو كميات كبيرة من السوائل الوريدية، أو الجراحة لإزالة سبب الالتهاب، أو غسيل الكلى في بعض الحالات، ويجب الإسراع في العلاج لزيادة فرصة البقاء على قيد الحياة، أو تجنب المضاعفات الخطيرة.